السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصه من واقع ابن اختي وهو طبيب جراح في احد المستشفيات
لسا الدنيا بخير
حدث مرة أن استدعيت لعيادة مريضة مسنة محمومة في المنزل ، وخلال معاينتها كانت المريضة في الصالة المجاورة لغرفة الجلوس على سرير طبي وفرشة هواء ، وفي استقبالي رجل في الخمسينات من عمره وزوجته. كانت المريضة طريحة الفراش منذ حوالي سنتين نتيجة إصابتها بفالج دماغي أفقدها اﻹدراك والكلام ، ولكن الملاحظ أنها كانت مرتبة الثياب طيبة الرائحة مما يشير لعناية شديدة بها. وكنت خلال أسئلتي عنها وعن أدويتها القديمة أتلقى الأجوبة من الرجل وزوجته فكلاهما يتابع أدويتها ويحفظها وإن كان المتابع أكثر لحالتها هو الزوج. ولما هممت بفحصها صادف أنها قد لوثت حفاضا كان عليها فأقبلت الزوجة وقامت بتنظيفها بعناية شديدة مستخدمة المحارم المعطرة والعطر طبعا بمساعدة زوجها الذي رفع المريضة بحنان...
انتهت المعاينة وأنا أقول في نفسي ما شاء الله ما أعظم هذه الزوجة وأبرها بحماتها وزوجها...
عند المغادرة قلت للرجل والدتك تحتاج لبعض التحاليل... وهنا كانت المفاجئة.... إذ قال لي أنها ليست والدته... إنها والدة زوجته... إنها باب من أبواب الجنة آثر أن يطرقه حين عزف عنه أبناؤها.
قصة مشابهة حدثت معي لمريض مسن كان في بيت ابنه ولم يكن ابنه يعلم عن أدويته وحالته الكثير بل زوجته هي التي تقوم برعاية عمها على أكمل وجه...
سبحان الله خرجت في الحالتين أسرع للهاتف أتصل بوالدتي أسمع صوتها وأطرب بدعائها...
اللهم احفظ والدينا وألن قلوبنا وألهمنا الحق ويسر لنا كل خير